أيَدْري ما أرابَكَ مَنْ يُريبُوَهل تَرْقَى إلى الفَلَكِ الخطوبُ |
وَجِسمُكَ فَوْقَ هِمّةِ كلّ داءٍفَقُرْبُ أقَلّها منهُ عَجيبُ |
يُجَمّشُكَ الزّمانُ هَوًى وحُبّاًوَقد يُؤذَى منَ المِقَةِ الحَبيبُ |
وَكَيفَ تُعِلُّكَ الدّنْيا بشَيْءٍوَأنْتَ لِعِلّةِ الدّنْيَا طَبيبُ |
وَكَيفَ تَنُوبُكَ الشّكْوَى بداءٍوَأنْتَ المُسْتَغاثُ لِمَا يَنُوبُ |
مَلِلْتَ مُقامَ يَوْمٍ لَيْسَ فيهِطِعانٌ صادِقٌ وَدَمٌ صَبيبُ |
وَأنْتَ المَرْءُ تُمْرِضُهُ الحَشَايَالهِمّتِهِ وَتَشْفِيهِ الحُرُوبُ |
وَما بِكَ غَيرُ حُبّكَ أنْ تَرَاهَاوَعِثْيَرُهَا لأِرْجُلِهَا جَنيبُ |
مُجَلَّحَةً لهَا أرْضُ الأعاديوَللسُّمْرِ المَنَاحِرُ وَالجُنُوبُ |
فَقَرِّطْهَا الأعِنّةَ رَاجِعَاتٍفإنّ بَعيدَ ما طَلَبَتْ قَرِيبُ |
إذا داءٌ هَفَا بُقْراطُ عَنْهُفَلَمْ يُعْرَفْ لصاحِبِهِ ضَرِيبُ |
بسَيْفِ الدّوْلَةِ الوُضّاءِ تُمْسِيجُفُوني تحتَ شَمسٍ ما تَغيبُ |
فأغْزُو مَنْ غَزَا وبِهِ اقْتِداريوَأرْمي مَنْ رَمَى وَبهِ أُصيبُ |
وَللحُسّادِ عُذْرٌ أنْ يَشِحّواعلى نَظَرِي إلَيْهِ وَأنْ يَذوبُوا |
فإنّي قَدْ وَصَلْتُ إلى مَكَانٍعَلَيْهِ تحسُدُ الحَدَقَ القُلُوبُ |