اذا أنت أكرمت الكريم ملكتهوإن أنت أكرمت اللئيم تمرّدا |
فحبّ الجبان نفسه أورده البقاوحبّ الشجاع الحرب أورده الحربا |
أبيني أبيناً نحن أهل منازلأبداً غراب البين فيها ينعق |
وإذا كانت النّفوس كباراتعبت في مرادها الأجسام |
ما كلّ ما يتمنّاه المرء يدركهتجري الرّياح بما لا تشتهي السفن |
ومن صحب الدّنيا طويلاً تقلّبتعلى عينه حتّى يرى صدقها كذبا |
فحبّ الجبان نفسه أورده البقاوحبّ الشجاع الحرب أورده الحربا |
حسن الحضارة مجلوب بتطريةٍوفي البداوة حسن غير مجلوب |
شرّ البلاد مكانٌ لا صديق بهو شرّ ما يكسب الإنسان ما يصم |
وأتعب خلق الله من زاد همّهوقصّر عما تشتهي النفس وجدّه ودّه |
ومن يهن يسهل الهوانعليه ما لجرحٍ بميت إيلام |
وفي تعب من يحسد الشّمسنورها ويجهد أن يأتي لها بضريب |
ما الخلّ إلّا من أودّ بقلبهوأرى بطرف لا يرى بسوانه |
فالموت أعذر لي والصّبر أجمل بيوالبرّ أوسع والدّنيا لمن غلبا |
كثير حياة المرء مثل قليلهايزول وباقي عيشه مثل ذاهب |
ولست أبالي بعد إدراكي العلاأكان تراثاً ما تناولت أم كسبا |
وكم ذنب مولده دلالو كم بعد مولده اقتراب |
و ما الخيل إلّا كالصديق قليلةوإن كثرت في عين من لا يجرّب |
وكلّ امرئ يولي الجميل محبّبوكلّ مكان ينبت العزّ طيّب |
وأظلم أهل الظلم من بات حاسدلمن بات في نعمائه يتقلّب |
أعزّ مكان في الدّنى سرجٌ سابحو خير جليس في الزّمان كتاب |
ومن جهلت نفسه قدرهرأى غيره منه ما لا يرى |
عش عزيزا أو مت وأنت كريمبين طعن القنا وخفق البنود |
لا بقومي شرفت بل شرفوا بيوبنفسي فخرت لا بجودودِي |
صغرت عن المديح فقلت أهجيكأنّك ما صغرت عن الهجاء |
ما الخلّ إلّا من أود بقلبهوأرى بطرف لا يرى بسوائه |
أظمتني الدنيا فلما جئتهامستسقياً مطرت عليّ مصائبا |
وقد فارق النّاس الأحبّة قبلناوأعيا دواء الموت كلّ طبيب |
وإن تكن تغلب الغلباء عنصرهافإنّ في الخمر معنى ليس في العنب |
وما الصارم الهندي لا كغيرهإذا لم يفارقه النّجاد وغمده |
و إذا الحلم لم يكن طباعلم يكن عن تقادم الميلاد |
وكاتم الحبّ يوم البين منهتكوصاحب الدّمع لا تخفى سرائره |
إنّي لأعلم واللبيب خبيرأنّ الحياة وإن حرصت غرور |
وقنعت باللقيا وأوّل نظرةإنّ القليل من الحبيب كثير |
إذا الفضل لم يرفعك عن شكر ناقصعلى هبة فالفضل فيمن له الشكر |
ومن ينفق الساعات في جمع مالهمخافة فقر فالّذي يفعل الفقر |
وإنّي رأيت الضرّ أحسن منظراوأهون من مرأى صغير به كبر |
وما في سطوة الأرباب عيبولا في ذلّة العبدان عار |
وقد يتزيّا بالهوى غير أهلهويستصحب الإنسان من لا يلائمه |
و ما انتفاع أخي الدّنيا بناظرهإذا استوت عنده الأنوار والظلم |
على قدر أهل العزم تأتي العزائموتأتي على قدر الكرام المكارم |
وما كلّ بمعذور ببخلو لا كلّ على بخل يلام |
ذلّ من يغبط الذليل بعيشربّ عيش أخف منه الحمام |
إذا غامرت في شرفٍ مرومفلا تقنع بما دون النجوم |
فطعم الموت في أمرٍ صغيركطعم الموت في أمرٍ عظيم |
يرى الجبناء أن العجز عقلوتلك خديعة الطبع اللئيم |
وكلّ شجاعة في المرء تغنيولا مثل الشجاعة في الحكيم |
وكم من عائبٍ قولاً صحيحاًوافته من الفهم السقيم |
والهمّ يخترم الجسيم نحافةويشيب ناصية الصبيّ ويهرم |
ذو العقل يشقى في النّعيم بعقلهو أخو الجهالة في الشقاوة ينعم |
لا يخدعنّك من عدوٍّ دمعهوارحم شبابك من عدوٍّ ترحم |
وإذا أتتك مذمّتي من ناقصفهي الشّهادة لي بأنّي كامل |
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذىحتى يراق على جوانبه الدم |
إذا رأيت نيوب الليث بارزةفلا تظنَنَّ أنّ الليث يبتسم |
و لم أر عيوب الناس عيباًكنقص القادرين على الكمال |
و إذا لم يكن من الموت بدٌّفمن العجز أن تموت جباناً |
وإنّي من قوم كأنّ نفوسهمبها أنف أن تسكن اللحم والعظما |
لا تشتري العبد إلّا والعصا معهإنّ العبيد لأنجاسٌ مناكيد |
وَالهَجْرُ أقْتَلُ لي مِمّا أُراقِبُهُأنَا الغَريقُ فَما خَوْفي منَ البَلَلِ |
بِذا قَضَتِ الأَيّامُ مابَينَ أَهلِهامَصائِبُ قَومٍ عِندَ قَومٍ فَوائِدُ |