شديد البعد من شرب الشمول



شَديدُ البُعدِ من شرْبِ الشَّمولِ

تُرُنْجُ الهِنْدِ أوْ طَلْعُ النّخيلِ

وَلكِنْ كُلّ شيءٍ فيهِ طِيبٌ

لَدَيْكَ مِنَ الدّقيقِ إلى الجَليلِ

وَمَيْدانُ الفَصاحَةِ وَالقَوافي

وَمُمْتَحَنُ الفَوَارِسِ وَالخُيولِ

أتَيْتُ بمَنْطِقِ العَرَبِ الأصِيلِ

وَكانَ بقَدْرِ مَا عَايَنْتُ قِيلي

فَعَارَضَهُ كَلامٌ كانَ مِنْهُ

بمَنْزِلَةِ النّسَاءِ مِنَ البُعُولِ

وَهذا الدُّرُّ مَأمُونُ التّشَظّي

وَأنْتَ السّيْفُ مأمُونُ الفُلُولِ

وَلَيسَ يَصِحّ في الأفهامِ شيءٌ

إذا احتَاجَ النّهارُ إلى دَليلِ


أبو الطيب المتنبي


هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي أبو الطيب الكندي الكوفي، اشتهر باسم المتنبي، وُلِدَ في الكوفة في العراق عام 915 م، وهو من أبرز شعراء العصر العباسي
المزيد عن المتنبي